Skip to main content
Surveillance
Self-Defense

اختيار شبكة VPN المناسبة لك

آخر تحديث: January 24, 2025

This page was translated from English. The English version may be more up-to-date.

VPN  هو اختصار لـ "الشبكة الافتراضية الخاصة". عند اتصالك بشبكة  VPN، يبدو أن جميع البيانات التي ترسلها/يها (مثل الطلبات إلى الخوادم عند تصفح الإنترنت) صادرة من الشبكة نفسها، وليس من مزود خدمة الإنترنت  (ISP). هذا يعني إخفاء عنوان IP الخاص بك، والذي يُعد أداةً مهمةً لحماية خصوصيتك، إذ يُشير إلى موقعك العام، وبالتالي يُمكن استخدامه لتحديد هويتك.

غالبًا ما يُبالغ مزودو/ات خدمات VPN في وعودهم بمزايا الأمان في إعلاناتهم/ن التي تُؤكد أن VPN هي الأداة الوحيدة التي تحتاجها لإيقاف مجرمي الإنترنت، والبرامج الضارة، والمراقبة الحكومية، والتتبع عبر الإنترنت. لكن هذه الإعلانات تُبالغ في تقدير فوائد الـVPN.  في الواقع، شبكات الـVPN مناسبة لهدف واحد: توجيه اتصالك عبر شبكة مختلفة. عمليًا، تُعد شبكات الـ VPN مفيدة في حالتين:

●  التحايل على رقابة الإنترنت على شبكة تحظر مواقع أو خدمات معينة. على سبيل المثال، عند العمل من اتصال إنترنت مدرسي أو من موقع يحظر المحتوى، يمكن لشبكة VPN تجاوز بعض القيود أو الحظر الجغرافي من خلال جعل الاتصال يبدو كما لو كنت متصلاً من موقع مختلف. تعتمد مدى فائدة VPN في التحايل على الرقابة التي تواجهها على عدة عوامل، ولكن يمكن أن يساعدك هذا الدليل في تحديد الحل الأنسب لك. ملاحظة: من المهم مواكبة آخر مستجدات الأمن المتعلقة بسياسات الدول الخاصة بشبكات  VPN (مثل حظر VPN).  وبالمثل، يحظر مزودو/ات المحتوى، وخاصة منصات بث الفيديو، بشكل متزايد الوصول إلى الأجهزة التي يبدو أنها تستخدم VPN، لذا فهي ليست وسيلة مضمونة للالتفاف على القيود الجغرافية.

● توصيلك بشبكة الشركة الداخلية في مكتبك أثناء سفرك إلى الخارج أو في المنزل أو في أي وقت آخر تكون فيه خارج المكتب. يمكن أيضًا استخدام شبكة VPN شخصية تُشغّلها على جهاز الكمبيوتر الخاص بك في المنزل للاتصال بشبكتك المنزلية أثناء السفر.

هل تحتاج/ين إلى شبكة افتراضية خاصة  (VPN)؟ وأي شبكة VPN يجب استخدامها؟ سيساعدك هذا الدليل على تحديد الأدوات المناسبة لك، والعوامل التي يجب مراعاتها عند البحث عن شبكة افتراضية خاصة  (VPN).

كيف تعمل شبكات VPN فعليًا؟

تمرّر شبكة VPN جميع بياناتك على الانترنت عبر "نفق مشفّر" بين أجهزتك وخادم  VPN. ثم، تغادر البيانات الشبكة إلى وجهتها النهائية، مُخفيةً عنوان IP الأصلي الخاص بك. من منظور الموقع الإلكتروني، يبدو موقعك في أي مكان يوجد فيه خادم  VPN.

كما تُخفي شبكة VPN بياناتك الصادرة عن مزود/ة خدمة الإنترنت ومالك/ة الشبكة المحلية (مثل مقهى أو فندق). وفقًا لتقرير صدر عام 2021، وجدت لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) أن مزودي/ات خدمة الإنترنت في الولايات المتحدة يشاركون بيانات تصفحك مع جهات خارجية أكثر مما تتوقع. ومع ذلك، بينما تُخفي شبكة VPN بيانات تصفحك عن مزود/ة خدمة الإنترنت، تكون جميعها مرئية لمزود/ة  VPN. إذا كنت تستخدم/ين شبكة افتراضية خاصة (VPN) لتصفح محتوى غير متاح في منطقتك، فقد يبيع مزود VPN هذه المعلومات، تمامًا كما يفعل مزود خدمة الإنترنت.

لمزيد من المعلومات، يتناول هذا المقال من مركز الديمقراطية والتكنولوجيا المزيد من الجوانب التقنية.

ما لا تفعله شبكات VPN

الحماية من التهديدات الأمنية على شبكات الواي الفاي العامة

يمكن لشبكة VPN المُهيأة بشكل صحيح حماية أي حركة مرور إنترنت غير مشفرة من المراقبة على شبكة عامة، ولكن بينما كان استخدام VPN عند استخدام شبكات الواي الفاي عامة، مثل المقاهي والمطارات، كان يُوصى به عادةً، إلا أنه لم يعد ضروريًا للجميع، لأن معظم حركة مرور الانترنت تُشفر الآن باستخدام  HTTPS. بالإضافة إلى ذلك، إذا لم يتم تحديث برنامج VPN للتعامل مع مشاكل الأمان، مثل  TunnelVision، فقد لا يكون فعالًا في حمايتك حتى في حالات نادرة جدًا من اختراقات الشبكات العامة.

مع ذلك، يحمي HTTPS محتوى اتصالاتك فقط، وليس البيانات الوصفية . لذلك، عند زيارة مواقع HTTPS، يمكن لأي شخص على طول مسار الاتصال - من مزود/ة خدمة الإنترنت الخاص بك إلى مزود الشبكة الأساسية للإنترنت إلى مزود/ة استضافة الموقع - رؤية أسماء نطاقاتهم/ن (مثل wikipedia.org) ووقت زيارتك لها. لكن هذه الجهات لا تستطيع رؤية الصفحات التي تزورها على تلك المواقع (مثل wikipedia.org/controversial-topic)، أو اسم تسجيل الدخول الخاص بك، أو الرسائل التي ترسلها/يها. يمكنهم/ن رؤية أحجام الصفحات التي تزورها وأحجام الملفات التي تنزلها أو ترفعها. عند استخدام شبكة الواي الفاي عامة، قد يختار الأشخاص الموجودون/ات ضمن نطاقها التنصت. سيتمكنون من رؤية تلك البيانات الوصفية، تمامًا كما يراها مزود خدمة الإنترنت الخاص بك عند تصفحك في المنزل. إذا كانت هذه مخاطرة مقبولة بالنسبة لك، فلا داعي للقلق بشأن استخدام شبكة الواي الفاي عامة. من المحتمل أن تحمي شبكة VPN هذه البيانات الوصفية من أي شخص يتنصت على شبكة محلية، لكن مزود الشبكة الافتراضية الخاصة نفسه سيطلع عليها بالكامل.

ولكن إذا كنت بحاجة إلى استخدام شبكة عامة لا تثق/ين بها، مثل شبكة لا تعرف/ين فيها مزوّد/ة خدمة الإنترنت، أو عندما لا تعرف/ين من يُشغّل شبكة الـ Wi-Fi، ولديك شبكة VPN موثوقة، فقد تكون VPN مفيدة.

إخفاء هويتك تمامًا

شبكة VPN ليست أداةً لإخفاء الهوية، وبينما يمكنها حماية موقعك من بعض الشركات، هناك العديد من الطرق الأخرى التي قد تتبعك بها الشركات، بما في ذلك نظام تحديد المواقع العالمي  (GPS)، وملفات تعريف ارتباط الانترنت، وبكسلات التتبع، أو بصمات الأصابع.

لا تحمي شبكة VPN بياناتك من الشبكة الخاصة التي تستخدمها/يها. إذا كنت تستخدم/ين شبكة VPN خاصة بشركة، فسيتمكن من يُشغّل شبكة الشركة من رؤية بياناتك. أما إذا كنت تستخدم/ين شبكة VPN تجارية، فسيتمكن من يُشغّل الخدمة من رؤية بياناتك. قد تقوم خدمة VPN سيئة السمعة بذلك عمدًا لجمع معلومات شخصية أو بيانات قيّمة أخرى.

قد يتعرض مدير/ة شبكة VPN الخاصة بشركتك أيضًا لضغوط من الحكومات أو جهات إنفاذ القانون لتسليم معلومات حول البيانات التي أرسلتها عبر الشبكة. يجب عليك مراجعة سياسة الخصوصية الخاصة بمزود خدمة VPN للاطلاع على الظروف التي قد يُسلم فيها بياناتك إلى الحكومات أو جهات إنفاذ القانون.

تتطلب معظم شبكات VPN التجارية الدفع باستخدام بطاقة ائتمان، والتي تتضمن معلومات عنك قد لا ترغب/ين في الكشف عنها لمزود/ة خدمة  VPN، إذ يُمكن ربطها بسهولة بهويتك. إذا كنت ترغب/ين في الحفاظ على رقم بطاقة الائتمان الخاصة بك من مزود/ة خدمة VPN  التجاري/ة، فاستخدم/ي مزود/ة خدمة VPN يقبل بطاقات الهدايا، أو استخدم/ي أرقام بطاقات ائتمان مؤقتة أو لمرة واحدة. تجدر الإشارة أيضًا إلى أن مزود/ة خدمة VPN قد يجمع عنوان IP الخاص بك عند استخدام الخدمة، والذي يُمكن استخدامه أيضًا لتحديد هويتك، حتى إذا استخدمت طريقة دفع بديلة.

إذا كنت مهتمًا/ة بزيادة إخفاء هويتك، فإن Tor هو حل أفضل من  VPN. يمكن لمزود/ة خدمة VPN رؤية حركة مرور جهازك، ولكن نظرًا لطريقة تصميم  Tor، لا يمكن لأي خادم Tor رؤية بيانات تصفحك. لمزيد من المعلومات حول  Tor، تفضل/ي بزيارة هنا.

حماية كاملة من جهات إنفاذ القانون والطلبات الحكومية

قد تُخفي شبكة VPN عادات تصفحك عن مزود/ة خدمة الإنترنت، وبالتالي تحميك من طلب جهات إنفاذ القانون معلوماتك. لكن مزودي/ات خدمة VPN يخضعون أيضًا لطلبات جهات إنفاذ القانون، ويحفظ العديد منهم/ن معلومات بقدر ما يفعل مزودو/ات خدمة الإنترنت. كما أن شبكة VPN لا تحميك من إمكانية حفظ جهات إنفاذ القانون لسجل تصفحك في متصفحك أو في سجل بحثك إذا كنت قد سجلت دخولك إلى حساب.

عليك الانتباه إلى الدول التي يتعامل معها مزود/ة خدمة VPN. يخضع المزود/ة لقوانين تلك الدول، بما في ذلك القوانين التي تحكم طلبات الحكومة للمعلومات. تختلف القوانين من دولة لأخرى، وأحيانًا تسمح هذه القوانين للمسؤولين/ات بجمع المعلومات دون إخطارك أو إعطائك فرصة للاعتراض عليها. قد يخضع مزود/ة خدمة VPN أيضًا لطلبات قانونية للحصول على معلومات من الدول التي أبرمت معها اتفاقية مساعدة قانونية.

شبكات VPN ليست أداة أمنية متعددة الاستخدامات

في كثير من الحالات، لا تُعد شبكة VPN الخطوة الأمنية الأهم. من الطرق الأكثر فعالية لتأمين نفسك على الإنترنت:

●  استخدام كلمات مرور قوية

●  إعداد المصادقة الثنائية

●  تفعيل وضع HTTPS فقط

●  تشفير أجهزتك

●  تفعيل تحديثات البرامج

●  استخدام أدوات تتبع DNSBlocking مشفرة

كيف أختار شبكة VPN مناسبة لي؟

إذا قررت أنك ستستفيد/ين من استخدام شبكة  VPN، فعليك تقييم شبكات VPN بناءً على المعايير التالية:

الادعاءات

هل يُقدم مزود/ة خدمة VPN ادعاءات حول منتجاته أو خدماته؟ ربما يدعي عدم تسجيل أي بيانات اتصال للمستخدم/ة (انظر جمع البيانات أدناه)، أو يدعي عدم مشاركة أو بيع البيانات. تذكر أن الادعاء ليس ضمانًا، لذا تأكد من التحقق من هذه الادعاءات. تعمق في سياسة الخصوصية الخاصة بمزود خدمة VPN لاكتشاف تفاصيل كيفية استثمار بياناتك، حتى لو لم تبيعها الشركة لأطراف ثالثة مباشرةً. انتبه أيضًا للادعاءات المبالغ فيها حول الخصوصية أو الأمان في صفحات التسويق الخاصة بالشركة، لأن أي شبكة VPN تدّعي ادعاءات مستحيلة قد لا تكون موثوقة في مجالات أخرى.

الثقة والشفافية

يمكن لمزودي/ات خدمة VPN إخضاع خدماتهم/ن لعمليات تدقيق أمنية من جهات خارجية، ويفضل أن تكون سنوية، مع نشر النتائج لاحقًا. يمكن أن يكشف هذا النوع من الشفافية عن ثغرات أمنية غير معروفة في تطبيقات  VPN، والوصول إلى البيانات، والبنية التحتية. كمشترك/ة محتمل/ة، يُعد هذا مؤشرًا على أن مزود/ة خدمة VPN يحاول أخذ الأمان على محمل الجد. ولكن ليس هناك ما يضمن عدم تغيير الممارسات بعد التدقيق، خاصةً إذا أجبرته الحكومة على ذلك.

نموذج العمل

حتى لو لم تبع شبكة VPN بياناتك، يجب أن تكون قادرة على الاستمرار في العمل بطريقة ما. إذا لم تبع شبكة VPN خدماتها، فكيف تحافظ على استمرارية أعمالها؟ هل تطلب تبرعات؟ ما هو نموذج عمل هذه الخدمة؟ تعمل بعض شبكات VPN بنظام "freemium"، أي أنها مجانية تمامًا، ولكن بعد استنفاد حدّ البيانات، تُفرض عليك رسوم. قد تكون شبكات VPN مجانية تمامًا، ولكنها تبيع بياناتك. كما يمكنها استخدام اشتراك دوري، والذي سيستمر في فرض رسوم عليك حتى لو نسيت إلغاء الاشتراك. إذا كانت ميزانيتك محدودة، فهذه معلومة مفيدة يجب معرفتها. قد تُضيف شبكات VPN أيضًا ميزات إضافية، مثل حظر الإعلانات وأدوات التتبع، إلا أنها تمنحك تحكمًا أقل بكثير من إضافات المتصفح التي تُحظر الإعلانات.

السمعة

يُنصح بالبحث عن الأشخاص والمؤسسات المرتبطة بشبكة  VPN. هل هي معتمدة من قِبل خبراء/ خبيرات الأمن؟ هل نُشرت عنها مقالات إخبارية؟ إذا تم إنشاء شبكة VPN من قِبل أشخاص معروفين/ات في مجتمع أمن المعلومات، فمن المرجح أن تكون جديرة بالثقة. كن/وني متشككًا/ة بشأن شبكة VPN التي تُقدم خدمة لا يرغب أحد في المخاطرة بسمعته الشخصية من أجلها، أو خدمة تُديرها شركة مجهولة. قد يكون من المفيد البحث في صفحة "حول" شبكة VPN لمعرفة ما إذا كانت تُدرج مؤسسيها/اتها أو موظفيها/اتها. شفافية الإدارة لا تضمن سمعة الشركة، ولكنها دليل على سعيها لبناء الثقة.

في كثير من الأحيان، يبدو توفر تطبيق على متجر غوغل بلاي أو متجر أبل للتطبيقات مؤشرًا على موثوقيته. ولكن في حالة شبكات VPN، قد يجمع مزود/ة خدمة VPN بيانات المستخدم/ة ويشاركها، وينشر برامج ضارة، وغير ذلك. لا تفترض أن مجرد توفر تطبيق VPN على واجهة متجر رسمية يعني أنه آمن.

جمع البيانات

لن تتمكن الخدمة التي لا تجمع بيانات من الأساس من بيع تلك البيانات. عند مراجعة سياسة الخصوصية، تحقق مما إذا كانت شبكة VPN  تجمع بيانات المستخدم/ة بالفعل وما إذا كانت تبيعها. قد تسجل شركة VPN بياناتك إذا لم تستبعد ذلك صراحةً في سياسة الخصوصية الخاصة بها. وحسب الاختصاص القضائي، يمكن للحكومة طلب تلك البيانات أو إصدار أمر استدعاء لها.

حتى إذا ادعت الشركة عدم تسجيل بيانات الاتصال، فهذا لا يضمن حسن سلوكها. نشجعكم/ن على التحقق من الحالات التي ذُكرت فيها شبكات VPN في وسائل الإعلام. فقد يكونون قد ضُبطوا/ن وهم يُضللون أو يكذبون على عملائهم/ن.

التشفير

ما مدى أمان تشفير  VPN؟ إذا كانت شبكة VPN تستخدم تشفيرًا معطلاً - مثل بروتوكول الاتصال النفقي من نقطة إلى نقطة (PPTP) - يُمكن لمزود/ة خدمة الإنترنت أو بلدك فك تشفير أي بيانات تمر عبره بسهولة وعرضها. تحقق/ي مما إذا كانت شبكات VPN تستخدم أحد البروتوكولين المختلفين، OpenVPN  وWireGuard، اللذين أصبحا شائعين. لا يزال OpenVPN يُستخدم بكثرة في المؤسسات لمرونته، وقد يستخدم مزودو/ات VPN تطبيقاتهم/ن الخاصة لـ Wireguard. إذا كنت تستخدم/ين شبكة VPN في العمل، فتواصل/ي مع قسم تكنولوجيا المعلومات لديك واستفسر/ي عن أمان الاتصال.

لا تضمن مؤسسة الجبهة الإلكترونية أي VPN أو تقييمات. قد تُدار بعض شبكات VPN ذات سياسات الخصوصية المثالية من قِبل أشخاص مخادعين/ات. لا تستخدم/ي شبكة VPN لا تثق/ين بها.

تذكر/ي: لا توجد شبكة VPN واحدة تناسب الجميع. هناك العديد من العوامل التي يجب مراعاتها عند اختيار شبكة VPN. تذكر/ي دائمًا مراعاة خطة الأمان الخاصة بك قبل اتخاذ أي قرار بشأن الأدوات التي تستخدمها/يها لحماية أمنك الرقمي.