هجوم الرجل في المنتصف
نوع من الهجمات يقوم فيها الخصم باعتراض المراسلات بينك وبين المتلقي المقصود ثم يدعها تكمل طريقها بعد اعتراضه لها بحيث لا تتمكن أنت أو المتلقي المقصود من معرفة أن هناك "رجلاً (أو جهازاً) دخل في المنتصف بينكما". يمكن للرجال في المنتصف أن يتجسسوا على المراسلات أو حتى إدخال رسائل كاذبة أو مضللة إلى مراسلاتك. تحتاج برمجيات الاتصالات التي تركز على الأمن عبر الإنترنت إلى التصدي لهجوم الرجل في المنتصف كي تكون آمنة ضد الخصوم الذين يملكون السيطرة على أي جزء من الإنترنت بين شخصين يتواصلان. على سبيل المثال افترض أنك كنت تعتقد أنك تتحدث إلى صديقتك لامار عبر الرسائل المباشرة المشفرة. لتتأكد من أنها هي فعلاً، تطلب منها أن تخبرك عن المدينة التي التقيتما فيها لأول مرة. تأتي الإجابة "إسطنبول". ذلك صحيح! للأسف، دون معرفتك أو معرفة لامار، كان هناك شخص آخر يعترض كافة اتصالاتكما على الإنترنت. عندما اتصلت بلامار لأول مرة، كنت قد اتصلت فعلياً بالمتنصت، وهو بدوره قام بوصلك بلامار. عندما كنت تعتقد أنك تسأل لامار، كان المتنصت يستقبل رسالتك، يحولها للامار ويستقبل جوابها، ومن ثم يرسل الرد لك. حتى لو كنت تعتقد بأنك تتواصل بشكل آمن مع لامار، فأنت فعلياً تتواصل بشكل آمن مع الجاسوس، والذي بدوره يتواصل بشكل آمن مع لامار! هذا ما يدعى "هجوم الرجل في المنتصف ".